الْإِرْشَاد وَغَيره أعنى سعيد بن مُحَمَّد فأصيب وَالِده بمصيبتين فى وَلدين هُوَ أَحدهمَا وَالْآخر أَخُوهُ اسْمه أَبُو القاضى قتلته القرامطة فَصَبر والدهما أَبُو سعيد واحتسب
توفى القاضى أَبُو سعيد سنة ثَلَاث عشرَة وثلاثمائة
١٥٣ - مُحَمَّد بن عبد الله أَبُو بكر الصيرفى
الإِمَام الْجَلِيل الأصولى أحد أَصْحَاب الْوُجُوه المسفرة عَن فَضله والمقالات الدَّالَّة على جلالة قدره وَكَانَ يُقَال إِنَّه أعلم خلق الله تَعَالَى بالأصول بعد الشافعى
تفقه على ابْن سُرَيج
وَسمع الحَدِيث من أَحْمد بن مَنْصُور الرمادى
روى عَنهُ على بن مُحَمَّد الحلبى
وَمن تصانيفه شرح الرسَالَة وَكتاب فى الْإِجْمَاع وَكتاب فى الشُّرُوط
توفى سنة ثَلَاثِينَ وثلاثمائة
وَهَذِه مناظرة بَينه وَبَين الشَّيْخ أَبى الْحسن الأشعرى
حكى الشَّيْخ أَبُو مُحَمَّد الجوينى فى شرح الرسَالَة أَن الشَّيْخ أَبَا بكر الصيرفى اجْتمع بالشيخ أَبى الْحسن فَقَالَ لَهُ أَبُو الْحسن أَنْت تَقول بِوُجُوب شكر الْمُنعم بِنَاء على مَا ذكرت من أَنه يحْتَمل إِرَادَة الشُّكْر فَإِذا لم يشْكر عاقبه عَلَيْهِ وقولك هَذَا مَعَ اعْتِقَاد أَن الله خلق كفر الْكَافِر وأراده متناقض فإمَّا أَن تَقول أفعالنا مخلوقة لنا أَو تَقول شكر الْمُنعم لَا يجب أبدا لمجرده