(إِلَى جنب قصر الْملك فى أَرض ملككم ... أَلا هَذِه حَقًا صريمة صارم)
(وَأدّى لهارون الرشيد مليككم ... إتاوة مغلوب وجزية غَارِم)
(سلبناكم مسرى شهورا بِقُوَّة ... حبانا بهَا الرَّحْمَن أرْحم رَاحِم)
(إِلَى أَرض يَعْقُوب وأرياف دومة ... إِلَى لجة الْبَحْر الْبعيد الْمَحَارِم)
(فَهَل سِرْتُمْ فى أَرْضنَا قطّ جُمُعَة ... أَبى الله ذاكم يَا بقاة الهزائم)
(فَمَا لكم إِلَّا الأمانى وَحدهَا ... بضائع نوكى تِلْكَ أضغاث حالم)
(رويدا يعد نَحْو الْخلَافَة نورها ... ويكشف مغبر الْوُجُوه السواهم)
(وَحِينَئِذٍ تَدْرُونَ كَيفَ فراركم ... إِذا صدمتكم خيل جَيش مصادم)
(على سلف الْعَادَات منا ومنكم ... ليالى أَنْتُم فى عداد الْغَنَائِم)
(سبيتم سَبَايَا لَيْسَ يكثر عدهَا ... وسبيكم فِينَا كقطر الغمائم)
(فَلَو رام خلق عدهَا رام معجزا ... وأنى بتعداد لريش الحمائم)
(بأبناء حمدَان وكافور صلتم ... أراذل أنجاس قصار المعاصم)
(دعى وحجام أَتَوْكُم فتهتم ... وَمَا قدر مصاص دِمَاء المحاجم)
(ليالى قدناكم كَمَا اقتاد جازر ... جمَاعَة أتياس لحز الحلاقم)
(وسقنا على رسل بَنَات ملوككم ... سَبَايَا كَمَا سيقت ظباء الصرائم)
(وَلَكِن سلوا عَنَّا هرقلا وَمن خلا ... لكم من مُلُوك مكرمين قماقم)
(يُخْبِركُمْ عَنَّا المتوج مِنْكُم ... وقيصركم عَن سبينَا كل آيم)
(وَعَما فتحنا من منيع بِلَادكُمْ ... وَعَما أَقَمْنَا فِيكُم من مسالم)
(ودع كل نذل منتم لَا تعده ... إِمَامًا وَلَا من محكمات الدعائم)