بِحَتْمٍ وَلَكِنَّهُ سُنَّةٌ سَنَّهَا رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَأَوْتِرُوا يَا أَهْلَ الْقُرْآنِ إِنَّ اللَّهَ تَعَالَى وِتْرٌ يُحِبُّ الْوِتْرَ
٣٥٩ - ذكر عَلِيّ بْن مُوسَى بْن إِسْحَاق الرزاز
أَخْبَرَنِي أَبُو عَبْد اللَّهِ مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ الْوَاحِدِ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ جَعْفَرٍ أَخْبَرَنَا أَبُو عُمَرَ مُحَمَّدُ بْنُ الْعَبَّاسِ بْن حيويه الخزاز أَخْبَرَنَا عَلِيّ بْن مُوسَى بْن إِسْحَاق بْن الرزاز قَالَ أنشدنا أَبُو مُحَمَّد الْقَاسِم بْن مُحَمَّد الْأَنْبَارِي قَالَ أَنْشدني بعض أهل الْعلم فِي منزله قَالَ كَانَ رجل من أهل الْبَصْرَة يخْتَلف إِلَى بعض أهل الدُّنْيَا من أهل الثروة فِي حَاجَة لَهُ فطالت أَمَامه ومطله فَكتب رقْعَة وَضعهَا تَحت مصلى صَاحب الْمجْلس وَمضى فَكَانَ فِيهَا
ضجرتم بقربي واطرحتم مودتي
وَلم تبذلوا لي مَا بذلت لكم مني ... فَلَمَّا تبينت الصريمة جهرة
عزفت وَلم أَقرع على نَدم سني ... هجرتكم هجر القلى وتركتكم
قَلِيلا بكم ضنى قبيحاً بكم ظَنِّي ... وآليت لَا أَنْفك أحدو قصيدة
محبرة تعزى إِلَيْكُم وَلَا أكني ... من الْكَلم الجزل الَّذِي قد جهلتم
وَمن ذَا الَّذِي يَبْنِي الهجاء كَمَا أبني ... وَذَاكَ لكم مني قَلِيل وَإِن أعش
احْبِسْ لكم زيري وأسمعكم لحني ... فَمَا مقلت عَيْني أقل نفيعة
لمختبط مِنْكُم وَلَا سَمِعت أُذُنِي ... وَقد كنت رهنا للزمان وَصَرفه
ففك الهي من أكفكم رهني ... غنيت بطول الله عَنْكُم وفضله
وأغناكم إقْصَار قدركم عني ... وَمن زرع الدَّاء الَّذِي قد زرعتم
فَلَا تسألوه عَن مكاره مَا يجني