هشام ابن إسماعيل المخزومي (١) أن يهُلَّ من البيداء (٢)، فأهلَّ من البيداء ثم استعمل هشام بن عبد الملك على الحج سنة ثلاث وعشرين ابنه يزيد بن هشام بن عبد الملك (٣) وأمر الزهري فحج معه تلك السنة" (٤).

قال: وقال: عبد الرحمن بن مهدي (٥)، عن مالك بن أنس (٦)، عن الزهري قال: جالست سعيد بن المسيب عشر سنين كيوم واحد (٧).

أخبرنا عفان بن مسلم، (٨) قال: حدّثنا حماد بن زيد عن معمر (٩) عن الزهري قال: سمرت مع عمر بن عبد العزيز ليلة فحدثته، فقال: كل ما ذكرت الليلة قد أتى على مسامعي ولكنك حفظت ونسيت.

(١) وكان المخزومي والياً علىمكة والمدينة والطائف لهشام بن عبد الملك من سنةست ومائة حتى مات هشام سنة خمس وعشرين ومائة، وفيها مات المخزومين أيضاً: انظر: تاريخ خليفة ٣٥٧، ٣٦٢.
(٢) البيداء: هي أرض ملساء تقع بين مكة والمدينة. أول البيداء عند آخر ذي الحليفة للمتوجه إلى مكة. تبعد عن المدينة نحواً من ستة أميال. (انظر: المناسك وأماكن طرق الحج للحربي ٤٢٧، ٤٤٠).
(٣) ويقال لهم الأفقم. (انظر: تاريخ الخليفة ٣٥٤. وتاريخ الطبري ٧/ ٢٣٢).
(٤) انظر: تاريخ خليفة ٣٥٤. وتاريخ الطبري ٧/ ١٩٧. والبداية والنهاية ٩/ ٣٣٩.
(٥) ابن حسان العنبري مولاهم أبو سعيد البصري. ثقة ثبت حافظ عارف بالرجال والحديث. مات سنة ثمان وتسعين ومائة وهو ابن ثلاث وسبعين سنة. (انظر: تقريب التهذيب ٢١٠).
(٦) ستأتي ترجمته رقم ٣٧٢.
(٧) أخرجه ابن عساكر في تاريخه ١٥/ ٣/٤٩٧ أ. من طريق معمر عن الزهري به.
(٨) ابن عبد الله. أبو عثمان الصفار البصري. مولى عزرة بن ثابت الأنصاري. سكن بغداد وحدث بها. وكان حافظاً ثبتاً. ولد سنة أربع وثلاثين ومائة. وتوفي سنة عشرين ومائتين. (انظر: تاريخ بغداد ١٢/ ٢٩٦. وتقريب التهذيب ٢٤٠).
(٩) معمر بن راشد.