قال مَعْمَر: "وكنا نرى أنَّا قد أكثرنا عن الزهري حتى قتل الوليد بن يزيد فإذا الدفاتر قد حُملت على الدواب من خزانته يعني من علم الزهري" (١).

قال: وقال الزهري: "إن كنت لآتي باب عروة بن الزبير فأجلس ثم أنصرف -ولو أشاء أن أدخل لدخلت- إعظاماً له" (٢).

قال: وكان الزهري في أصحابه مثل الحكم بن عُتيبة (٣) في أصحابه يروي عنه عروة (٤) وسالم (٥) الشيء كذاك (٦).

(١) سبق أن أخرجها ابن سعد في طبقاته ٢/ ٣٨٩. وأخرجها الفسوي في المعرفة والتاريخ ١/ ٦٣٨. ويحذف (من خزانته … الخ). وأبو نعيم في حلية الأولياء ٣/ ٣٦١. وابن عساكر في تاريخه ١٥/ ٣/٥٠٢ ب. من قول الأحوص بن المفضل، وليس معمر. وأوردها الذهبي في التذكرة ١/ ١١٢. كلهم من طريق عبد الرزاق عن معمر. وأوردها ابن كثير في البداية والنهاية ٩/ ٣٤٤. نقلاً عن أحمد، عن معمر.
(٢) أخرجها الفسوي في المعرفة والتاريخ ١/ ٦٣٨. ويؤخر الجملة المعترضة إلى آخر الخبر دون إشارة اعتراض. وأبو نعيم في حلية الأولياء ٣/ ٣٦٢. وابن عساكر في تاريخه ١٥/ ٣/٤٩٧ أ. كلهم من طريق عبد الرزاق عن معمر .. الخ.
(٣) في الأصل (عيينة). وهذا تصحيف. والتصويت من طبقات ابن سعد ٦/ ٣٣١. وأما الحكم ابن عُتيبة: فهو مولى لامرأة من كِندة. أبو محمد الكوفي. ويقال: أبو عبد الله ويقال: أبو عمر. وهذا ليس هو الحكم بن عتيبة بن النهاس كما نقله البخاري عن بعض أهل النسب. وكما جعلهما ابن حِبَّان رجلاً واحداً. والحق أنهما اثنان والله أعلم. وهذا ما جاء تقريره في تهذيب التهذيب. وكان فقيهاً من الثقات الأثبات إلا أنه ربما دلس. ولد سنة خمسين. وتوفي سنة ثلاث عشرة أو بعدها. (انظر: تهذيب التهذيب ٢/ ٤٣٢ - ٤٣٥. وتقريب التهذيب ٨٠).
(٤) هو عروة بن زبير.
(٥) هو سالم بن عبد الله بن عمر بن الخطاب. أبو عمر، ويقال: أبو عبد الله العدوي. أحد الفقهاء السبعة في المدينة. وكان ثبتاً عابداً فاضلاً. مات في آخر سنة ست ومائة على الصحيح. (انظر: تقريب التهذيب ١١٥).
(٦) أخرجها الفسوي في المعرفة والتاريخ ١/ ٦٣٩. ويضع (ينقل حديث بعضهم إلى بعض) بدل (يروي عنه … الخ). وابن عساكر في تاريخه ١٥/ ٣/٥٠٧ ب. كلاهما من طريق عبد الرزاق، عن معمر.