ومن الفقهاء: عيسى بن أبان القاضي (ت (٢٢١) هـ) صاحب كتاب (اجتهاد الرأي) (١). وإسماعيل بن عُليَّة، وشيخ ابن سعد، تقدم آنفاً.
ومن أصحاب السير والمغازي: عبد الملك بن هشام (ت (٢٠٨) أو (٢١٣) هـ). صاحب السيرة، وكان مؤرخاً ونسابةً ونحوياً (٢).
ومن المؤرخين: سهل بن هارون البصري (ت (٢١٥) هـ) سكن بغداد (٣).
ومن أئمة اللغة والنحو: الخليل بن أحمد (ت (١٧٠) هـ) صاحب كتاب (العين) (٤) وسيبويه عمرو بن عثمان (ت (١٨٣) هـ) صاحب (الكتاب) في النحو (٥). والأخفش (ت (٢٢١) هـ) صاحب الكتاب (الأوسط) في النحو، وغيره (٦).
وعلى هذا المحيط الحافل بالعلماء والمؤلفات، فتح ابن سعد عينيه، فارتوى من معينه، وتعلق بالعلم والمعرفة، مما دفع به إلى العواصم العلوم الأخرى وصاحبة الريادة فيه، كالكوفة، وبغداد، والمدينة، ومكة.
٢ ـ الحركة العلمية في الكوفة
لم تكن الكوفة (٧) أقل أهمية من شقيقتها البصرة، في الدور الذي لعبته في النهضة العلمية عبر العصر العباسي الأول. فهذه توأم تلك، من حيث المجتمع
(١) انظر: فهرست ٢٨٩. وتاريخ التراث لسزكين ٢/ ٧٥.
(٢) انظر: تاريخ التراث ١/ ٤٧٥.
(٣) المصدر السابق.
(٤) انظر الفهرست ٦٣ - ٧٦ - ٧٧. على الترتيب.
(٥) انظر الفهرست ٦٣ - ٧٦ - ٧٧. على الترتيب.
(٦) انظر الفهرست ٦٣ - ٧٦ - ٧٧. على الترتيب.
(٧) كان تمصيرها سنة سبع عشرة وقيل بعدها، في عهد عمر بن الخطاب. (انظر: معجم البلدان ٤/ ٤٩٠. وبلدان الخلافة الشرقية ١٠١).