العبادة"، قال فقال: "إني لأستقبل الليل فيهولني فإذا قرأت القرآن أصدرته (١) لو أوردته (٢) أخرى، وإن الليل لينقضي وما بلغت حاجتي".

أخبرنا أحمد بن أبي (٣) إسحاق، قال: حدثني العلاء بن عبد الجبَّار، قال: سمعت نافع بن عمر، قال: "لما اشتد وجع عمر بن المنكدر دعوا له أبا حازم وقد كان جَزِع (٤) فقال: له أبو حازم في ذاك فقال: إني أخاف أن يبدو لي من الله ما لم أكن أحتسب (٥) قال: نافع الآية كانت تسهره أو تقلقه، وكان ورعاً متعبداً".

٧٤ - أبو بَكْرِ بنُ المُنْكَدِر

ابن عبد الله بن الهُدير بن عبد العزَّى بن عامر بن الحارث بن حارثة ابن سعد بن تَيْم بن مُرَّة. وأمه أم ولد (٦) وهي أم محمد وعمر ابني المنكدر.

فولد أبو بكر بن المنكدر: عبد الله، وإبراهيم. وأمهما عبدة بنت عبد الله ابن ربيعة بن عبد الله بن الهُدَير بن عبد العزَّى.

أخبرنا أحمد بن أبي إسحاق، عن غسان بن المفضل (٧)، قال: حدثنا

(١) أصدرته: أنهيت قراءته. (انظر: المعجم الوسيط ١/ ٥٠٩. مادة: صَدَرَ).
(٢) أوردته: أعدت قراءته. (انظر: المصدر السابق ٢/ ١٠٢٤. مادة: وَرَدَ).
(٣) التكملة من الروايات السابقة.
(٤) جَزِعَ: نفض صبره من شدة الوجع الذي نزل به. (انظر: المعجم الوسيط ١ - ١٢١ مادة: جَزَعَ).
(٥) مأخوذة من قوله تعالى: {وبَدَالَهُمْ مِنَ اللهِ مَا لَمْ يَكُونُوا يَحْتَسِبُونَ} سورة الزمر، الآية ٤٧.
(٦) انظر: نسب أخيه في الترجمة رقم ٧٢.
(٧) هو الغلابي أبو معاوية البصري، نزيل بغداد. كان ثقة وذكره ابن أبي حاتم ولم يتعرض له. توفي سنة تسع عشرة ومائتين. (الجرح والتعديل ٣/ ٢/٥٢ ز وتاريخ بغداد ١٢/ ٣٢٨).