فولد سعد بن إبراهيم إسحاق، وآمنة. وأمهما أم كلثوم بنت محمد بن عبد الله بن أبي سعد الحكمي حليف عفان بن أبي العاص. وإبراهيم (١) وسودة ابني سعد، وأمهما أمة الرحمن بنت فلان بن عبد بن زَمْعة بن أبي قيس بن عبد ود بن نصر بن مالك بن حِسْل بن عامر بن لؤي. ومحمداً وإسماعيل، لأم ولد. وكان سعد بن إبراهيم يكنى أبا إسحاق، وقد ولي قضاء المدينة (٢)، "وكان ثقة (٣) كثير الحديث" (٤).

أخبرنا معن بن عيسى، قال: حدثنا سعيد بن مسلم بن بانَك (٥)، قال: "رأيت سعد بن إبراهيم يقضي في المسجد".

أخبرنا عمرو بن الهيثم أبو قَطَن (٦)، عن شعبة (٧)، قال: "كان سعد بن

(١) ستأتي ترجمته رقم ٣٨٧.
(٢) وكان ذلك في أول عهد الوليد بن يزيد سنة خمس وعشرين ومائة، ثم عزله والي المدينة يوسف بن محمد بن يوسف. ثم عاد في السنة التي بعدها في أول عهد يزيد بن الوليد. (انظر: تاريخ خليفة ٣٦٧ - ٣٧١. وأخبار القضاة لوكيع ١/ ١٥٠).
(٣) وأجمع النقاد على توثقيه. وأخرج له الجماعة. وكان قد قدم واسط وحدث بها، وبمكة وقلما حدث بالمدينة. (انظر: التاريخ الكبير للبخاري ٢/ ٢/٥١. والجرح والتعديل ٢/ ١/٧٩. ومشاهير علماء الأمصار. وتذكرة الحفاظ ١/ ١٣٦. وتهذيب التهذيب ٣/ ٤٦٣. وتقريب التهذيب ١١٧).
(٤) تهذيب التهذيب ٣/ ٤٦٤.
(٥) سنأتي ترجمة سعيد رقم ٣٨١.
(٦) عمرو بن الهيثم بن قَطَن القُطَعي أبو قَطَن البصري، قدم بغداد وحدث بها عن شعبة. وكان ثقة توفي سنة ثمان وتسعين ومائة وهو ابن سبع وسبعين سنة، وقيل بعد المائتين (انظر: تاريخ بغداد ١٢/ ١٩٩. وتقريب التهذيب ٢٦٢).
(٧) ابن الحجاج بن الورد العتكي أبو بسطام الأزدي مولاهم. الواسطي. سكن البصرة، وقدم بغداد مرتين، وكان ثقة حافظاً متقناً عابداً، اشتهر بعلم الرجال. ولد سنة اثنتين أو ثلاث وثمانين، وتوفي سنة ستين ومائة. (انظر: تاريخ بغداد ٩/ ٢٥٥. وتقريب التهذيب ١٤٥).