وفي رواية (١): أبي موسى (١) بدل أبي الدرداء والله أعلم.

ومن الصحابة العبادلة (٢)، يقال: هذا قول العبادلة أو فعلهم، وهم عبد الله بن عمرو عبد الله بن عباس وعبد الله بن الزبير وعبد الله بن عمرو بن العاصي (أ)، كذا عدهم أحمد بن حنبل، فقيل له: فابن مسعود قال: ليس هو من العبادلة (٣). قال البيهقي: وذلك لأن ابن مسعود تقدم موته، وهؤلاء عاشوا حتى احتيج إلى علمهم (٤). ويلتحق بابن مسعود في هذا سائر الصحابة الذين يسمون عبد الله وهم نحو مائتين وعشرين (٥).

(أ) كذا في (ت). وفي باقي النسخ: العاص. بدون ياء.
(١) وهذه الرواية عن مطرف عن الشعبي عن مسروق عند ابن سعد في الطبقات ٢/ ٣٥١، وهذا مروي عن الشعبي نفسه في الطبقات في المكان المذكور وفي العلم لابن أبي خيثمة، ص ١٣١.
(٢) العبادلة: قال اللكنوي: هو جمع عبد وضعا كالنساء للمرأة أو جمع عبدل لأن من العرب من يقول في عبد: عبدل وفي زيد: زيدل. ثم أطال الكلام.
انظر: ظفر الأماني، ص ٣١٤.
(٣) انظر: مقدمة ابن الصلاح، ص ٢٦٦؛ والتقريب ٢/ ٢١٩؛ وتهذيب الأسماء واللغات ١/ ٢٦٧؛ والإِشارات، ص ٣٠؛ والتبصرة والتذكرة ٣/ ١٦؛ وفتح المغيث ٣/ ١٠٩؛ واختصار علوم الحديث، ص ١٨٨.
وقيل: العبادلة ثلاثة بإسقاط ابن الزبير، وعليه اقتصر الجوهري والفيروز آبادي وأخطأ كثيرون بذكر عبد الله بن مسعود فيهم. ذكرهم السخاوي والسيوطي.
انظر: الصحاح ٢/ ٥٠٥؛ والقاموس ١/ ٣١٢؛ وفتح المغيث ٣/ ١١٠؛ التدريب ٢/ ٢٢٠.
(٤) انظر: لقول البيهقي مقدمة ابن الصلاح، ص ٦٦؛ وتهذيب الأسماء واللغات ١/ ٢٦٧؛ والإِشارات، ص ٣٠.
(٥) كذا قال ابن الصلاح أخذًا من الاستيعاب، وزاد عليه ابن فتحون جماعة يبلغون نحو ثلاثمائة رجل.
انظر: الاستيعاب ٢/ ٢٤٣ - ٢٩٢؛ والتقييد والإِيضاح، ص ٣٠٣؛ والتبصرة والتذكرة ٣/ ١٧؛ والتدريب ٢/ ٢٢٠؛ الباعث الحثيث، ص ١٨٩.