ويسكن الميم فيها، وكذلك كل هاءٍ ضُم وميم قبلها ياء ساكنة وما قبل الياء
مفتوح، مثل: (عَليهُم) و (لدَيهُم) .
قال أبو العباس: أما ما ادعي من أنها أصل فهي الأصل، ولكن العرب
تقرب الحرف من الحرف إذا قاربه، مثل الإدغام.
قال: والكسر في (عَليهِم) أولى، لأن الهاء من جنس الياء، لأنها يقع في القوافي مكانها، وأن الهاء ينقطع إلى مخرج الياء، فلذلك أتبعت الهاءُ الياءَ، وكذلك إذا كانت الهاء منفردة من الميم فقد اجتمعوا على كسر الهاء، مثل (بِهِ) و (عَليهِ) .
وزعم الفراء أنها لغة. . . النبي صلى الله عليه، فإذا جاءوا
بالألف واللام ضموا الهاء والميم.
قال أبو العباس: وهذا هو القياس؛ لأن الهاء
إذا انفردت تبعت الكسر والياء لمؤاخاتها لهما، وإذا كانت معهما
الميم، والأصل (هُمُ) ، ثم أتبعت الهاء والياء والكسرة كما ذكرنا، فإذا حركَت الميم ردت الهاء والميم إلى أصلهما، فإذا لم تأت بالميم تركت الهاء على ما تبعت، مثل (بِهِ القول) و (عَليه العَذاب) .