اتفق القراء على تخفيف "يَخطفُ) ، واختلفوا في سورة الحج،
فقرأ نافع: (فَتَخَطفُهُ الطير) - بفتح الخاء وتشديد الطاء - وقرأ الباقون:
(فتَخطفُهُ) - بالتخفيف وسكون الخاء -.
قال أبو منصور: مَنْ قَرَأَ (يَخطفُ " و (فَتخطفُهُ) فهو من خَطِف
يَخطفُ خَطفًا، وهي لغة العالية التي عليها أكثر القراء.
وَمَنْ قَرَأَ (فتخَطَّفُهُ) - بفتح الخاء وتشديد الطاء - فأصل فيه
(فَتَختَطِفُه) ، يقال: خَطِفْت الشْيء " واختَطفتُه، إذا اجْتَذَبته بسرعة.
وعلة هذه القراءة إدغام التاء في الطاء، وإلقاء فتحة الطاء على الخاء، وإتباع فتحة الخاء فتحة في الطاء.
وفيها لغة أخرى لم يقرأ بها هؤلاء القراء، وهي: (يَخِطِّفُ " "فتَخِطِّفُه
الطير"
رُوى ذلك عن الحسن أنه قرأ: (يَخِطِّف) - بكسر الخاء والطاء -.