قال أبو عمرو ويعقوب: (وإذ وَعدنا) ، وكذلك قوله:
(وَوَعَدنا مُوسَى ثَلاثِينَ ليلة) و (وَعَدناكُم) بغير ألف.
وقرأ سائر القراء: (وَواعَدناكُم) بألف.
قال أبو منصور: مَنْ قَرَأَ (وعدنا) بغير ألف فإنما اختار وعدنا لأن
المواعدة إنما تكون بين الآدميين، واستدل بقوله تعالى:
(إِنَّ اللَّهَ وَعَدَكُمْ وَعْدَ الْحَقِّ) ، وهذا يشبه بعضه بعضا.
وَمَنْ قَرَأَ (واعدنا) و (واعدناكم) فحجتُه أنْ الطاعة في القبول
بمنزلة المواعدة، فهو من الله وعْدٌ، ومن موسى قبول واتباع، فجرى مجرى
المواعدة.
* * *
وقوله جلَّ وعزَّ: (فَتُوبُوا إِلَى بَارِئِكُمْ)
روى اليزيدي عن أبي عمرو (بَارِئْكُم) بجزم الهمزة.
وروى عباس عن أبي عمرو أنه قال: قراءتي (بَارِئْكُم) مهمُوزة لا يثقِّلُها. وقال سيبويه: كان أبو عمرو يختلس الحركة من (بَارِئْكُم) ، وهو صحيح، وسيبويه أضبط لما