قوله جلَّ وعزَّ: (نَغْفِرْ لَكُمْ خَطَايَاكُمْ)
قرأ نافع: (يُغْفَرْ لَكُمْ خَطَايَاكُمْ) - بالياء -.
وقرأ ابن عامر (تُغفَر لكُم) بالتاء مضمومة -.
وقرأ الباقون (نَغْفِرْ لَكُمْ خَطَايَاكُمْ) بالنون -.
قال أبو منصور: مَنْ قَرَأَ (يُغْفَرْ لَكُمْ خَطَايَاكُمْ) - بالياء - فلتقدم فعل
الجماعة، وَمَنْ قَرَأَ (تُغْفَر) - بالتاء - فلتأنيث الخطايا، وهي جمع خطيئة
وخطايا، وَمَنْ قَرَأَ (نَغْفِرْ لَكُمْ خَطَايَاكُمْ) فالفعل لِلهِ جلَّ وعزَّ، نغفر نحن،
وخطاياكم على هذه القراءة في موضع النصب؛ لوقوع الفعل عليها.
وَمَنْ قَرَأَ بالتاء والياء فخطاياكم في موضع الرفع، لأنه لم يُمسَم فاعلها، والإعراب لايَتَمَيزُ فيها؛ لأنها مقصورة.
والخظايا هي: الآثام التي تعمدها كاسبها.
* * *
وقوله جلَّ وعزَّ: (فَانْفَجَرَتْ مِنْهُ اثْنَتَا عَشْرَةَ عَيْنًا)
اتفق القراء على تسكين الشين من "عَشْرَةَ" ها هنا، وهي لغة العالية
الفصيحة،، وفيها لغة أخرى "عَشِرةَ) بكسر الشين، وقد قرأ بها