قرأ ابن كثير وأبو عمرو ويعقوب: (سَالِمًا) بألف مكسورةَ اللام.
وقرأ الباقون (سَلَمًا لِرَجُل) .
قال أبو منصور: مَنْ قَرَأَ (سَالِمًا) فمعناه: الخالص، وقد سَلِمَ يَسْلَمُ فهو
سَالِمٌ -
وَمَنْ قَرَأَ (سَلَمًا) فهو مصدر، كأنه قال: ورَجُلاً ذَا سَلَم لرجل،
والمصدر يقوم مقام الفاعل.
وتفسير الآية مشبع في كتاب (تقريب التفسير) .
* * *
وقوله جلَّ وعزَّ: (أَلَيْسَ اللَّهُ بِكَافٍ عَبْدَهُ (٣٦)
قرأ حمزة والكسائي (بِكَافٍ عِبَادَهُ) بألف قبل الدال.
وقرأ سائر القراء (بِكَافٍ عَبْدَهُ) .
قال أبو منصور: مَنْ قَرَأَ (عبادَه) فهو جمع: عبْدٍ،
وَمَنْ قَرَأَ (بكَافٍ عَبْدَهُ) فكأنه أراد: النبي - صلى الله عليه وسلم -.
والدليل عليه قوله: (وَيُخَوِّفُونَكَ بِالَّذِينَ مِنْ دُونِهِ)
وذلك أن قريشًا قالت للنبي - صلى الله عليه وسلم - أمَا تخاف أن تخبّلك آلهَتُنَا بِسَبِّك إياها؟ .
فأنزل الله: أليس الله بكاف عبده محمدًا صلى اللَّه عليه؟
ومن قرأ (عبادَه) دخل فيهم كل من عَبَدَ اللَّهَ.