فالواحد نَحِسن وأيام نَحِسَة، ثم نَحِسَات جمع الجمع.
ومعنى النحِسات، والنحْسات: المشئومات.
* * *
وقوله جلَّ وعزَّ: (وَيَوْمَ يُحْشَرُ أَعْدَاءُ اللَّهِ)
قرأ نافع ويعقوب (وَيَوْمَ نَحْشُرُ أعْدَاءَ اللَّهِ) بالنون، ونصب (أعْدَاءَ) .
وقرأ الباقون (وَيَوْمَ يُحْشَرُ أَعْدَاءُ اللَّهِ) بالياء مضمومة، و (أَعْدَاءُ اللَّهِ) رفعًا.
قال أبو منصور: مَنْ قَرَأَ بالنون نَصبَ (أعْدَاءَ اللَّهِ) بالفعل.
ومن قرأ (يُحْشَرُ أعْدَاءُ اللَّهِ) رفع أعداء؛ لأنه مفعول لم يسم فاعله.
والمعنى واحد.
* * *
وقوله جلَّ وعزَّْ: (أَعْجَمِيٌّ وَعَرَبِيٌّ (٤٤)
قرأ أبو بكر وحمزة والكسائي (أَأَعْجَمِيٌّ) بهمزتين.
وقرأ الباقون (آعْجَمِيٌّ) بهمزة مطولة.
قال أبو منصور: مَنْ قَرَأَ بهمزتين فالهمزة الأولى ألف الاستفهام، والثانية
ألف (أعجم) .
وَمَنْ قَرَأَ بهمزة مطولة فإنه كره الجمع بين همزتين، فجعلهما
همزة مطولة، كأنه همَز الأولى وخفف التي بعدها تخفيفا يشبه الألف الساكنة.