وقوله جلَّ وعزَّ: (قُلْ إِنَّمَا أَدْعُو رَبِّي) .
قرأ عاصم وحمزة (قُلْ إِنَّمَا أَدْعُو رَبِّي) بضم القاف، على الأمر.
وقرأ نافع وابن كثيرٍ ابن عامر وأبو عمرو والكسائي (قَالَ إِنَّمَا أَدْعُو رَبِّي) . بفتح، القاف.
قال أبو منصور: من قرأ (قُلْ) فهو أمر من الله لرسوله - صلى الله عليه وسلم -.
ومن قرأ (قال) فهو إخبار من الله عن الرسول أنه قال ذلك.
* * *
وقوله جلَّ وعزَّ: (يَكُونُونَ عَلَيْهِ لِبَدًا)
روى هشام بن عمار عن سويد، وأيوب عن يَحيَى بن الحارث عن ابن
عامر (لُبدًا) بضم اللام.
وقرأ سائر القراء (لِبَدًا) بكسر اللام.
قال أبو منصور: من قرأ (لِبَدًا) فهو جمع لِبْدَة ولِبَدٍ.
ومن قرأ (لُبدًا) فهو جمع لُبدَة.
وهما بمعنىَ واحد: يركب بعضهم بعضًا لحرصهم على استماع
الوحي، حتى كادوا أنْ يسقطوا عليه صلى الله عليه.
وكل شيء ألصقته بشيء إلصاقًا شديدًا فقد لبَّدته وألبدته.
* * *