وقرأ الباقون بالتّشديد، وهما لغتان: بشرت، وبشّرت غير أن (بشّرت) أبلغ وأكثر.
٣٤ - وقوله تعالى: {مِنَ الْمِحْرابِ} ٣٩.
قرأ ابن عامر {مِنَ الْمِحْرابِ} بالإمالة من أجل الرّاء والكسر.
وقرأ الباقون بالتّفخيم على أصل الكلمة.
٣٥ - وقوله تعالى: {وَيُعَلِّمُهُ الْكِتابَ} ٤٨.
قرأ نافع وعاصم بالياء.
وقرأ الباقون بالنّون. فمن قرأ بالنون فالله عزّ وجلّ يخبر عن نفسه، وشاهده {نُوحِيهِ إِلَيْكَ} ٤٤.
ومن قرأ بالياء فحجّته {قالَ كَذلِكِ اللهُ يَخْلُقُ ما يَشاءُ إِذا قَضى أَمْراً فَإِنَّما يَقُولُ لَهُ كُنْ فَيَكُونُ} ٤٧ والأمر بينهما قريب.
٣٦ - وقوله تعالى: «إنّي أخلق لكم» ٤٩.
قرأ نافع وحده: «إنّى» بكسر الهمزة.
وقرأ الباقون بفتحها.
وفتح ابن كثير وأبو عمرو ونافع الياء.
وأسكنها الباقون.
فمن فتح الهمزة جعلها بدلا من قوله: {أَنِّي قَدْ جِئْتُكُمْ بِآيَةٍ} ... {أَنِّي أَخْلُقُ لَكُمْ} فيكون موضعها جرّا ورفعا. ومن كسر أضمر القول؛ قل إني أخلق.
ويجوز أن يكون مستأنفا.
٣٧ - وقوله تعالى: {فَيَكُونُ طَيْراً} قرأ نافع وحده «طائرا» بألف.
وقرأ الباقون: {طَيْراً} بغير ألف، والطائر مذكر لا غير، وطير يذكر ويؤنث/.