وقرأ الباقون بالكسر، فمن كسر جعل الفاحشة هي التي تبين على صاحبهما. ومن فتح فهو الاختيار لقوله تعالي (١): {قَدْ بَيَّنّا لَكُمُ الْآياتِ} فالله المبيّن والآيات المبيّنات.
١٠ - وقوله تعالى: {أَنْ تَرِثُوا النِّساءَ كَرْهاً} ١٩.
قرأ حمزة والكسائيّ بالضمّ، وكذلك في (التّوبة) (٢) و (الأحقاف) (٣).
وقرأ عاصم وابن عامر في (الأحقاف) بالضمّ والباقي بالفتح.
وقرأ الباقون كلّ ذلك بالفتح. فقال قوم: هما لغتان.
وقال آخرون: الكره: المصدر، والكره: الاسم.
١١ - وقوله تعالى: {وَالْمُحْصَناتُ مِنَ النِّساءِ} ٢٤ قرأ الكسائيّ وحده كلّها في القرآن بالكسر إلا هذه.
وقرأ الباقون بالفتح. والمحصنات، والمحصنة بالكسر تكون العفيفة، وتكون المسلمة، أي أحصنت نفسها بالإسلام، ومن قرأ بالفتح جعل المحصنات بالأزواج أي: أحصنهنّ أزواجهن فالأزواج محصنون، والنّساء محصنات.
١٢ - وقوله تعالي: {إِلاّ أَنْ تَكُونَ تِجارَةً} ٢٩.
قرأ أهل الكوفة بالنصب.
(١) سورة آل عمران: آية: ١١٨.
(٢) آية التّوبة: قُلْ أَنْفِقُوا طَوْعاً أَوْ كَرْهاً آية: ٥٣.
(٣) آية الأحقاف: حَمَلَتْهُ أُمُّهُ كُرْهاً ... آية: ١٥.