فتقول: ره. وتميم ارأ بالهمز يردّون الهمزة.
وقرأ الكسائىّ: «أرَيْت» بإسقاط الهمزة من غير تليين. وذلك أنّ الكسائىّ لما وجد العرب مجتمعة على ترك الهمز فى المستقبل بنى الماضى على المستقبل مع زيادة الهمزة فى أولها، وهى لغة مشهورة قال الشاعر (١):
أريت إن جئت به أملودا ... مرجّلا ويلبس البرودا
أقائلنّ أحضروا الشّهودا
١١ - وقوله تعالى: {فَتَحْنا عَلَيْهِمْ .. }. ٤٤.
قرأ ابن عامر: «فتَّحنا عليهم» هنا وفى (الأعراف) (٢) و (القمر) (٣) و «فتِّحت» فى (الأنبياء) (٤) بتشديد التاء فى الأربعة.
والباقون بتخفيفها.
١٢ - وقوله تعالى: {أَنَّهُ مَنْ عَمِلَ مِنْكُمْ .. }. ٥٤.
قرأ عاصم وابن عامر {أَنَّهُ} {فَأَنَّهُ} بالفتح نصب الأول بقوله {كَتَبَ} {عَلى نَفْسِهِ الرَّحْمَةَ} «بأنه» و «لأنّه» فلما سقط الخافض عمل الفعل «وأن» المفتوحة مع ما بعدها بمنزلة المصدر، والثانية نسق على الأول.
وقرأ نافع {أَنَّهُ} بالفتح «فإنه» بالكسر نصب الأول ب {كَتَبَ} وجعل الفاء جواب الشّرط ل «من» واستأنف «إن»؛ لأن ما بعد فاء الشّرط
(١) الأبيات لرجل من هذيل فى شرح أشعار الهذليين: ٢/ ٦٥١، ونسبها العينى فى المقاصد:
١/ ١١٨، ٤/ ٣٣٤ إلى رؤبة. ملحقات ديوانه: ١٧٣.
والشاهد فى الحجة لأبى على: ٣/ ٣٠٨ المحتسب: ١/ ١٩٣، والخصائص: ١/ ١٣٦، وسر صناعة الإعراب: ٢/ ٤٤٧، والخزانة: ٤/ ٥٧٤، وشرح أبيات المغنى: ٦/ ٣٢.
(٢) الآية: ٩٦.
(٣) الآية: ١١.
(٤) الآية: ٩٦.