٢٧ - وقوله تعالى: {فَبِهُداهُمُ اقْتَدِهْ} ٩٠.
قرأ حمزة والكسائىّ «اقتد» بغير هاء فى الوصل، وفى الوقف بالهاء.
وقرأ الباقون بالهاء وصلوا ووقفوا، وهذه هاء السّكت وقد بيّنت علتها فى سورة (البقرة).
فأمّا ابن عامر فإنه قرأ برواية هشام «اقتدِهِ» بكسر الهاء غير صلة، وبرواية ابن ذكوان «اقتدهى» بكسر الهاء وصلتها، وغلط؛ /لأن هاء السكت لا يجوز حركتها.
٢٨ - وقوله تعالى: {تَجْعَلُونَهُ قَراطِيسَ تُبْدُونَها وَتُخْفُونَ كَثِيراً} ٩١.
قرأ ابن كثير وأبو عمرو بالياء كلّ ذلك، جعل الإخبار عن غيب.
قرأ الباقون بالتّاء على الخطاب، فحجتهم قوله: {وَعُلِّمْتُمْ ما لَمْ تَعْلَمُوا}.
٢٩ - وقوله تعالى: {وَلِتُنْذِرَ أُمَّ الْقُرى} ٩٢.
قرأ عاصم فى رواية أبى بكر «ولينذر» بالياء أي: ولينذر القرآن.
وقرأ الباقون بالتّاء، أي: ولتنذر أنت يا محمد أهل مكّة، وشاهده من القرآن: {إِنَّما أَنْتَ مُنْذِرٌ} (١).
٣٠ - وقوله تعالى: {لَقَدْ تَقَطَّعَ بَيْنَكُمْ} ٩٤.
قرأ نافع والكسائىّ وحفص عن عاصم {بَيْنَكُمْ} بالنّصب جعلوه ظرفا.
وفى حرف عبد الله (٢) تصديقه «لقد تقطّع ما بينكم» وقرأ الباقون: «بينُكُم»
(١) سورة الرعد: آية: ٧.
(٢) القراءة فى معانى القرآن للفراء: ١/ ٣٤٥، والبحر المحيط: ٤/ ١٨٣.