وقرأ الباقون {قُرْبَةٌ} خفيفة، وهو الاختيار مثل غرفة وجرعة تقول العرب: قربت منك قربا وما قربتك قربانا وقربت الماء قربا.
١٧ - وقوله تعالى: {وَآخَرُونَ مُرْجَوْنَ} ١٠٦.
قرأ ابن كثير وابن عامر وأبو عمرو وأبو بكر بالهمز. والباقون بترك الهمز.
١٨ - وقوله تعالى: {جُرُفٍ هارٍ} ١٠٩.
قرأ حمزة وابن عامر وعاصم برواية أبى بكر: «جرْف» بإسكان الرّاء والباقون بالتّحريك.
١٩ - وقوله تعالى: {جُرُفٍ هارٍ} ١٠٩.
قرأ ابن كثير وحمزة وحفص عن عاصم (١) «هارَ» بالفتح. والباقون {هارٍ} من أجل كسرة الرّاء. والأصل فى هار: هاير، وكذلك فى شاك:
شايك، قال الشّاعر (٢):
فتعرّفونى إنّنى أنا ذاكم ... شاك سلاحى فى الحوادث معلم
٢٠ - وقوله تعالى: {إِلاّ أَنْ تَقَطَّعَ قُلُوبُهُمْ} ١١٠.
قرأ حمزة وحفص عن عاصم وابن عامر {تَقَطَّعَ} فعل مضارع، والقلوب رفع بفعلها، والأصل: إلا أن تتقطع، فحذفوا إحدى التاءين.
وقرأ الباقون «تُقَطِّع» على ما لم يسم فاعله. ومعنى {إِلاّ أَنْ تَقَطَّعَ}
(١) من المعلوم أنّ رواية حفص عن عاصم هارٍ كقراءة الباقين وفى زاد المسير: ٣/ ٥٠٢ قال: «وعن عاصم كالقراءتين» فلعله هنا يريد: «وأبو بكر عن عاصم» فأخطأ هو أو الناسخ.
(٢) قال الأزهرى فى تهذيب اللغة: ٢/ ٤٢٠: «ورجل معلم إذا عرف مكانه فى الحرب بعلامة أعلمها، وأعلم حمزة يوم بدر، ومنه قوله: ... » وأنشد البيت، وعنه فى اللسان (علم) ولم ينسباه.
والشاهد لطريف بن تميم العنبرى فى الأصمعيات: ١٢٨.
وفى الأصل: «ذاكر».