«لا هادى لمن أضلّه الله» فاسم الله تعالى اسم «إنّ» و «يضلّ» الخبر.
ومن فتح فالتّقدير: من يهده لا يضلّه.
٥ - وقوله تعالى: {كُنْ فَيَكُونُ} ٤٠.
قرأ الكسائىّ وابن عامر بالنّصب نسقا على قوله: «أن نقول له كن فيكونَ» وكذلك فى (يس) (١).
وقرأ الباقون بالرّفع فى كلّ القرآن على معنى: إذا أردناه أن نقول له كن فهو يكون.
٦ - وقوله تعالى: {أَوَلَمْ يَرَوْا إِلى ما خَلَقَ اللهُ مِنْ شَيْءٍ} ٤٨ {أَوَلَمْ يَرَوْا/كَيْفَ يُبْدِئُ اللهُ الْخَلْقَ ثُمَّ يُعِيدُهُ} فى (العنكبوت) (٢).
قرأ حمزة والكسائى بالتّاء جميعا على الخطاب.
وقرأها الباقون بالياء إخبارا عن غيب وتوبيخا لهم؛ لأنّ الألف فى {أَلَمْ} ألف توبيخ، والتقدير: وبخهم كيف يكفرون بالله وينكرون البعث ويعرضون عن آياته. {أَلَمْ يَرَوْا إِلَى الطَّيْرِ مُسَخَّراتٍ} ٧٩ «ألم يروا كيف يبدئ الله» إلاّ عاصما فإنه قرأ فى (النّحل) بالياء وفى (العنكبوت) بالياء والتاء اختلف عنه.
٧ - وقوله تعالى: {يَتَفَيَّؤُا ظِلالُهُ} ٤٨.
قرأ أبو عمرو بالتّاء.
وقرأ الباقون بالياء. فمن أنث فلتأنيث الظّلال؛ لأنه جمع ظلّ، وكلّ جمع خالف الآدميين فهو مؤنّث تقول: هذه الأمطار وهذه المساجد.
(١) الآية: ٨٢.
(٢) الآية: ١٩.