وأسقيته: سألت الله أن يسقيه، وأنشدوا لذى الرمة (١):
وقفت على ربع لميّة ناقتى ... فما زلت أبكى عنده وأخاطبه
وأسقيه حتّى كاد ممّا أبثّه ... تكلّمنى أحجاره وملاعبه
وفيه قول ثالث: أنّ ما كان من الأنهار وبطون الأنعام فبالضمّ.
وفيه قول رابع: ذكر أبو عبيد قال: ما سقى مرة واحدة. قلت: سقيته شربة، وما كان دائما قلت: أسقيته كقولك: أسقيته غير ماء.
١١ - وقوله تعالى: {أَفَبِنِعْمَةِ اللهِ يَجْحَدُونَ} ٧١.
قرأ عاصم فى رواية أبى بكر بالتاء، أى: قل لهم يا محمد: أفمن أجل ما أنعم الله عليكم أشرتم وبطرتم وجحدتم.
وقرأ الباقون بالياء، الله تعالى يوبخهم على جحودهم. وروى أبو عبيد هذا الحرف عن عاصم الجحدرىّ، لا عن عاصم بن أبى النجود، ولعله غلط.
١٢ - وقوله تعالى: {يَعْرِشُونَ} ٦٨.
قرأ عاصم فى رواية أبى بكر وابن عامر بضمّ الرّاء.
وقرأ الباقون بالكسر. وقد ذكرت علّته فى (الأعراف).
(١) ديوانه: ٨٢٢، وهما أول القصيدة، وقد خرّجها محققه تخريجا حسنا وبعدهما:
بأجرع مقفار بعيد من القرى ... فلاة وحفّت بالفلاة جوانبه
به عرصات الحيّ قوّين متنه ... وجرّد أثباج الجراثيم حاطبه
تمشّى به الثّيران كلّ عشيّة ... كما اعتاد بيت المرزبان مرازبه
كأن سحيق المسك ريّا ترابه ... إذا هضبته بالطّلال هواضبه
والشاهد أنشده المؤلف فى الألفات: ٨٣، ٨٤، وهو فى نوادر أبى زيد: ٥٤٠ وأدب الكاتب:
٤٦٢، وشرحه للجواليقى: ٣٢٠، وشرحه لابن السيد: ٣/ ٢٨٩.