بمعنى مفعول وفاعل فيقولون: هذا درهم ضرب الأمير أى: مضروب الأمير، قال الله تعالى: {إِنْ أَصْبَحَ ماؤُكُمْ غَوْراً} (١) أى غائرا.
٤٢ - وقوله تعالى: {أَنْ تَنْفَدَ كَلِماتُ رَبِّي} ١٠٩.
قرأ حمزة والكسائىّ وابن عامر: «أن ينفد» بالياء لأنّ الكلمات تأنيثها غير حقيقي، ولأنّ جمع المؤنّث ممّا لا يعقل يشبه بما يعقل نحو هندات، فلمّا كانت العرب تقول: قال نسوة، قيل: ينفد الكلمات.
وقرأ الباقون: {أَنْ تَنْفَدَ} بالتّاء، وهو الاختيار لأنّه جمع بالألف والتاء والاختيار فيه التأنيث؛ لإجماع النّحويين/.
وفى هذه السورة من الياءات المختلفة تسع ياءات.
قوله: {رَبِّي أَعْلَمُ} ٢٢ و {بِرَبِّي أَحَداً} ٢٢، {فَعَسى رَبِّي أَنْ} ٤٠ فتحهن نافع وأبو عمرو وابن كثير.
وأسكنهن الباقون.
و{مِنْ دُونِي أَوْلِياءَ} ١٠٢ فتحها نافع وأبو عمرو.
وقوله تعالى: {سَتَجِدُنِي} ٦٩ فتحها نافع فقط.
وقوله تعالى: {مَعِيَ صَبْراً} ٧٥، ٧٢، ٦٧ فى ثلاث مواضع، فتحها حفص عن عاصم وأسكنها الباقون.
****
نجز النّصف الأول من الكتاب، ويتلوه فى الجزء الثّانى من سورة مريم عليها السلام.
وفرغ من تحرير هذا الكتاب العبد المذنب الفقير المحتاج إلى رحمة الله
(١) سورة الملك: آية ٣٠.