أيرجو بنو مروان سمعى وطاعتى ... وقومى تميم والفلاة ورائيا
والورى مقصور: داء فى الجوف، والورى أيضا الخلق، يقال:
ما أدرى أىّ الورى هو؟ وأىّ الطمش (١) هو؟ وأىّ ترخم (٢)، وأىّ الطّبل هو؟ وأىّ برنساء (٣) هو؟ كلّ ذلك معناه: لا أدرى أىّ النّاس هو؟
وذكر الحجّاج عن هارون عن محمّد بن إسحاق عن أبيه وهب عن كعب مولى سعيد بن العاص عن سعيد بن العاص قال (٤)، أملى علىّ عثمان بن عفان رضى الله عنه، «وإنّى خَفَّتِ الموالى من ورآئى».
أى: ذهبت وقلّت، والموالى: بنو الأعمام. قال الشّاعر (٥): -
مهلا بنى عمّنا، مهلا موالينا ... لا تنبشوا بيننا ما كان مدفونا
فالمولى: ابن العمّ، والمولى: المعتق، والمولى: المعتق، والمولى:
النّاصر، والمولى: الأولى، والمولى: الولىّ، والمولى: الإمام.
٤ - وقوله تعالى: {يَرِثُنِي وَيَرِثُ مِنْ آلِ يَعْقُوبَ} ٦.
قرأ أبو عمرو والكسائىّ جزما جوابا للأمر، وإنما صار جواب الأمر
(١) قال ابن دريد فى الجمهرة: ١/ ٢٩١: «الطّبس: لغة فى الطمش، وهم الناس، يقولون:
مافى الطمش مثله ولا فى الطبس» وقال فى ج- ٣/ ٤٨٠: «الطّبن والطمش والطبش والطّبل: الجمع من الناس».
(٢) فى تهذيب اللّغة: ٧/ ٣٨٣ عن أبى عبيد عن أبى زيد.
(٣) فى تهذيب اللّغة: ١١/ ٤٥٢، عن أبى عبيد عن أبى زيد.
(٤) معانى القرآن للفراء: ٢/ ١٦١، وزاد المسير: ٥/ ٢٠٨، والبحر المحيط: ٦/ ١٧٤.
(٥) البيت للفضل بن العباس بن عتبة بن أبى لهب فى الحماسة لأبى تمام: ٧١ (رواية الجواليقى) وجمع شعر الفضل ونشر فى مجلة البلاغ ببغداد.