(ومن سورة الأنبياء عليهم السّلام)
١ - قوله تعالى: {قالَ رَبِّي يَعْلَمُ الْقَوْلَ فِي السَّماءِ وَالْأَرْضِ} ٤.
قرأ حمزة، والكسائىّ، وحفص عن عاصم. {قالَ رَبِّي} على الخبر جعلوه فعلا ماضيا.
وقرأ الباقون: «قل ربّى» على الأمر. أى: قل يا محمد ذلك.
٢ - وقوله تعالى: {رِجالاً نُوحِي إِلَيْهِمْ} ٧.
روى حفص عن عاصم {نُوحِي} /بالنّون، الله تعالى يخبر عن نفسه، وحجّته {وَما أَرْسَلْنا} لأنّ النّون والألف اسم الله تعالى.
وقرأ الباقون: «يوحى» على ما لم يسمّ فاعله بالياء. وهذه الآية إنما نزلت جوابا لقوم كفروا بمحمّد صلّى الله عليه وسلم وقالوا: إنما هو بشر مثلنا، فهلاّ كان ملكا، قال الله تعالى: {وَما أَرْسَلْنا قَبْلَكَ} يا محمّد من رسول {إِلاّ رِجالاً} مثلك {نُوحِي إِلَيْهِمْ} {فَسْئَلُوا} يا معشر الشّكّاك {أَهْلَ الذِّكْرِ} أى: أهل التّوراة والإنجيل {إِنْ كُنْتُمْ لا تَعْلَمُونَ}.
٣ - وقوله تعالى: {وَلا يَسْمَعُ الصُّمُّ الدُّعاءَ} ٤٥.
قرأ ابن عامر وحده «ولا تسمع» بالتاء و الصّمّ نصبا أى:
ولا تسمع أنت يا محمّد الصّمّ. كما قال (١): {وَما أَنْتَ بِمُسْمِعٍ مَنْ فِي الْقُبُورِ}، لأنّ الله تعالى لمّا خاطبهم فلم يلتفتوا إلى ما دعاهم إليه رسوله.
(١) سورة فاطر: آية: ٢٢.