والرّمس. قال الشاعر فى البيت (١):
*وعند الرّداع بيت آخر كوثر*
أى: قبر آخر.
١٤ - وقوله تعالى: {وَحَرامٌ عَلى قَرْيَةٍ} ٩٥
قرأ أهل الكوفة «وحِرم» بكسر الحاء مثل علم إلاّ حفصا.
وقرأ الباقون {وَحَرامٌ} وهما لغتان (٢) حلّ وحلال، وحرم، وحرام.
وقيل: وحرم على قرية أى: واجب على قرية أهلكناها أنّهم لا يرجعون. وقال معناه: يرجعون، و «لا» صلة. كما قال (٣):
ما كان يرضى رسول الله فعلهم ... والطّيّبان أبو بكر ولا عمر
وقال آخر (٤):
فما ألوم البيض ألاّ تسحرا ... لمّا رأين الشّمط/القفندرا
معناه: أن تسحر و «لا» زائدة.
(١) البيت للبيد بن ربيعة العامرى، ديوانه: ٥٢، وصدره:
* وصاحب ملحوب فجعنا بيومه*
اللسان: (بيت).
(٢) ذكرهما المؤلف فى شرحه على الفصيح واستدل هناك بالقراءة الواردة هنا.
(٣) أنشده المؤلف فى إعراب ثلاثين سورة: ٣٣، والبيت لجرير فى ديوانه: ١/ ١٥٩.
والشاهد فى معانى القرآن للفرّاء: ١/ ٨، والكامل: ١/ ١٨٧، وإعراب القرآن للنحاس:
٣/ ٥٥٢، والمثنى لأبى الطيب اللغوى: ٣٨.
ورواية المبرّد «والعمران أبو بكر ... » عن التوزى عن أبى عبيدة.
(٤) البيتان لأبى النجم، ديوانه: ١٢١
أنشدهما المؤلف فى إعراب ثلاثين سورة: ٣٣، وهما فى مجاز القرآن لأبى عبيدة: ٣/ ٣٣٤، ٣٧٠، ومجالس ثعلب: ١٩٨، والجمهرة: ٣/ ٣٣٤، ٣٧٠، والمخصص: ٢/ ١٥٧.