أولئك لم يكونوا معاندين، وذلك خطأ؛ لأنّهم قد عاندوا الله ورسوله، ومعنى بمعجزين أى: سابقين. يقال أعجزنى الشئ سبقنى وفاتنى، وهذا بيّن واضح.
١٦ - وقوله تعالى: {ثُمَّ قُتِلُوا أَوْ ماتُوا} ٥٨
قرأ ابن عامر وحده ثم «قتِّلوا» مشدّدة أى: مرة بعد مرة.
وقرأ الباقون مخففا.
١٧ - وقوله تعالى: {لَيُدْخِلَنَّهُمْ مُدْخَلاً} ٥٩
قرأ نافع وحده «مَدخلا» بفتح الميم جعله مصدرا، أو اسم المكان من دخل، يدخل.
وقرأ الباقون {مُدْخَلاً} بالضمّ، وهو الاختيار لقوله: {لَيُدْخِلَنَّهُمْ} لأنّه من أدخل يدخل. كما قال تعالى (١): {أَدْخِلْنِي مُدْخَلَ صِدْقٍ} ولم يقل:
مدخل.
١٨ - وقوله تعالى: «وإنّما» {يَدْعُونَ مِنْ دُونِهِ} ٦٢
قرأ أبو عمرو وحفص عن عاصم بالياء. وكذلك فى (المؤمن) و (لقمان) و (العنكبوت) (٢).
وقرأ نافع وابن عامر ضدّ ذلك.
(١) سورة الإسراء: آية: ٨٠.
(٢) جاء فى هامش الأصل: «وقوله تعالى: إنّما تدعون هاهنا وفى (لقمان) بالتاء.
قرأ الحرميان وابن عامر وأبو بكر بالتاء والباقون بالياء فيهما».