(ومن سورة المؤمنون (*))
١ - قوله تعالى: {لِأَماناتِهِمْ وَعَهْدِهِمْ} ٨.
قرأ ابن كثير وحده «لأمانتهم» وحجّته، {وَعَهْدِهِمْ}.ولم يقل وعهودهم؛ وذلك أنّ العرب تجتزى بالواحد عن الجماعة كقوله (١): {أَوِ الطِّفْلِ الَّذِينَ لَمْ يَظْهَرُوا}.
وقرأ الباقون {لِأَماناتِهِمْ} جماعا. وحجّتهم {إِنَّ اللهَ يَأْمُرُكُمْ أَنْ تُؤَدُّوا الْأَماناتِ إِلى أَهْلِها} (٢).
٢ - وقوله تعالى: {عَلى صَلَواتِهِمْ يُحافِظُونَ} ٩.
قرأ حمزة، والكسائى «(صلاتهم)» واحدة.
والباقون {(صَلَواتِهِمْ)} /جماعا. وقد ذكرت علته فى (براءة).
٣ - وقوله تعالى: {فَكَسَوْنَا الْعِظامَ لَحْماً} ١٤.
قرأ عاصم فى رواية أبى بكر، وابن عامر «العَظْمَ لحما» فى هذا الحرف على التّوحيد، لأنّ العظم تجرى على العظام، مثل الأمانات، والأمانة.
قال الشّاعر (٣):
(*) فى الأصل: «المؤمنين».
(١) سورة النور: آية: ٣١.
(٢) سورة النساء: آية: ٥٨.
(٣) البيت لعلقمة بن عبدة التّميمى، شاعر جاهلىّ من بنى سعد بن زيد مناة بن تميم أخباره فى الشّعر والشّعراء: ١/ ٢١٨، والخزانة: ١/ ٥٦٥، البيت فى ديوانه: ١٣ وينظر الكتاب =