قال سيبويه: وليس فى كلام العرب فعّيل إنّما هو فعّيل مثل سكيت:
كثير السّكوت، وفسّيق، وخمّير.
١٣ - وقوله تعالى: «توقد من شجرة» ٣٥
فيه أربع قراءات:
قرأ ابن عامر، ونافع، وحفص عن عاصم {يُوقَدُ} ردّا على الكواكب وقرأ ابن محيصن «توقد» برفع الدال ردّا على الزّجاجة. أراد: تتوقد فحذف إحدى التاءين، والمصدر من توقّد/توقّدا والمصدر من توقد ويوقد ايقادا وقرأ ابن كثير، وأبو عمرو «(تَوَقَّد)» فعل ماض.
وقرأ حمزة، والكسائىّ وأبو بكر عن عاصم «(توقد)».
والناس كلهم يضمون الزاى فى الزّجاجة إلا نصر بن عاصم (١)، فإنه قرأ «زِجاجة» بكسر الزاى، والزّجاج فى كلام العرب فى غير هذا الموضع جمع زجّ (٢).
١٤ - وقوله تعالى: {يُسَبِّحُ لَهُ فِيها بِالْغُدُوِّ} ٣٦
قرأ عاصم-فى رواية أبى بكر-وابن عامر «يسبَّح له» على ما لم يسمّ فاعله. فعلى قراءتهما ترتفع ال {رِجالٌ} من وجهين:
(١) قراءة نصر فى البحر المحيط: ٦/ ٤٥٦.
(٢) هى الحديدة التى تركّب فى أسفل الرّمح والسّنان يركب عاليته. والزّج تركز به الرمح فى الأرض والسنان يطعن به والجمع أزجاج ... وزجاج».
الصحاح واللسان والتاج: (زجج).