قرأ الشّعبىّ «فِعلتك» بالكسر.
وقرأ الباقون بالفتح.
وإنما ذكرته وإن لم يختلف السّبعة فيه؛ لأن الفعلة الحال، والفعلة:
المصدر إذا أردت المرة الواحدة، مثل قولك: ركبت ركبة واحدة بالفتح، وما أحسن ركبته بالكسر.
٤ - وقوله تعالى: {فَإِذا هِيَ تَلْقَفُ} ٤٥.
قرأ ابن كثير: «تَّلقف» بتشديد التاء فى رواية البزّىّ، وقنبل يخففه.
وقرأ حفص عن عاصم: {فَإِذا هِيَ تَلْقَفُ} ساكنة.
والباقون: «تلقَّف» وقد ذكرت علّة ذلك فى (طه).
٥ - وقوله تعالى: «إنّ مَعِىَ ربّى سيهدين» ٦٢.
روى حفص عن عاصم: «مَعِىَ» بفتح الياء، وكذلك/جميع ما فى القرآن.
والباقون يسكنون الياء.
فمن أسكن الياء ذهب إلى التّخفيف، ومن فتح فعلى أصل الكلمة؛ ولأنّ الاسم على حرف واحد فقواه بالحركة؛ إذ كان متصلا بكلمة على حرفين، وكان أصحاب موسى عليه السلام فزعوا من فرعون بأن يدركهم وحذّروا موسى عليه السّلام فقالوا: {إِنّا لَمُدْرَكُونَ} فقال لهم موسى-ثقة بالله-: {كَلاّ} أى: ليس كما تقولون «إنّ مَعِىَ ربّى سيهدين».