وامرأة هلوك: فاسدة. ويقال: اهتلك يهتلك: إذا اجتهد فى الطّيران وغيره قال زهير يصف صقرا (١):
دون السّماء وفوق الأرض قدرهما ... عند الذّنابى فلا فوت ولا درك
عند الذّنابى له صوت وأزملة ... تكاد تخطفه طورا وتهتلك
١٨ - وقوله تعالى: {أَنّا دَمَّرْناهُمْ} ٥١.
قرأ أهل الكوفة: {أَنّا} بفتح الألف.
وقرأ الباقون: «إنّا» بالكسر. فمن كسر استأنف وابتدأ، ومن فتح جعله فى موضع نصب على تقدير: فانظر كيف كان عاقبة مكرهم بأنّا دمّرناهم، فلما سقطت الباء حكمت عليها بالنّصب فى قول النّحويين إلا الكسائىّ، فإنه يجعل موضعه خفضا مع سقوط الباء.
وقال آخرون: من فتح {أَنّا} جعل «أنّا» مع ما بعدها فى موضع اسم، وجعله خبر «كان»، وتلخيصه: فانظر كيف كان عاقبة مكرهم التّدمير.
١٩ - وقوله تعالى: «أإنّكم لتأتون الفاحشة» ٥٤.
قرأ ابن كثير: «أينّكم» بياء بعد الهمزة.
(١) شرح ديوان زهير: ١٧٤.
قال شارحه: «وتهتلك: تسرع، يقال: اهتلك فلان: إذا اجتهد وأسرع».