(ومن سورة الأحزاب)
١ - وقوله تعالى: {يُضاعَفْ لَهَا الْعَذابُ ضِعْفَيْنِ} ٣٠.
........................................... /
تعالى يخبر عن نفسه، ومن شدّد قال: العرب تقول أضعفت لك الدّراهم، وضعّفتها إذا جعلتها مثليها، وكان أبو عمرو يقول: إنّما اخترت التّشديد فى هذا الحرف فقط لقوله مرّتين، ومن قرأ بألف فكأنه ضاعف لها العذاب أضعافا مضاعفة.
٢ - وقوله تعالى: {وَمَنْ يَقْنُتْ مِنْكُنَّ لِلّهِ} ٣١.
اتّفق القراء على الياء. قال ابن مجاهد: وهي قراءة النّاس كلّهم لأنّ «من» وإن كان كناية عن مؤنّث هاهنا فإن لفظها لفظ واحد مذكّر. فقيل:
{وَمَنْ يَقْنُتْ} على اللّفظ. ولو ردّ على المعنى لقيل: ومن تقنت بالتاء، وإنما ذكرت هذا الحرف لأنّ أبا حاتم السّجستانى روى فى الشّذوذ عن أبى جعفر.
وشيبة، ونافع بالتاء (١) «ومن تقنت» وهو صواب فى العربيّة خطأ فى الرّواية، فأما:
٣ - قوله تعالى: {تَعْمَلْ صالِحاً نُؤْتِها} ٣١.
قرأ حمزة والكسائىّ: «ويعمل ... يؤتها» بالياء فردّا على لفظ «من» يؤتها بالياء اسم الله تعالى أى: يؤتها الله أجرها مرّتين.
(١) تفسير القرطبى: ١٤/ ١٧٦، والبحر المحيط: ٧/ ٢٢٨.