قرأ أبو عمرو: «يُدخلونها» على ما لم يسم فاعله لقوله: {يُحَلَّوْنَ فِيها}، قال: فكلما جاوز شئ شكله كان ردّ اللفظ على اللفظ أولى من المخالفة.
وقرأ الباقون: {يَدْخُلُونَها} بفتح الياء. قال: لأنّ الدّخول فعل لهم، والتّسوير والتّحلية فعل لغيرهم.
٤ - قوله تعالى (١): {وَلُؤْلُؤاً وَلِباسُهُمْ فِيها حَرِيرٌ} ٣٣.
قرأ عاصم ونافع: {وَلُؤْلُؤاً} بالنصب.
وقرأ الباقون: «ولؤلؤٍ» بالخفض. والمعلّى عنه «ولؤلوا» ضدّ أبى بكر يهمز الأولى، ولا يهمز الثانية وقد ذكرت علّته فى (الحج).
٥ - وقوله تعالى: {فَهُمْ عَلى بَيِّنَةٍ مِنْهُ} (٢) ٤٠.
قرأ ابن كثير وأبو عمرو وحمزة وحفص عن عاصم {بَيِّنَةٍ} بالتّوحيد لقوله (٣): {فَقَدْ جاءَكُمْ بَيِّنَةٌ مِنْ رَبِّكُمْ}.
وقرأ الباقون: «بيّنات» بالجماع، لأنّها مكتوبة فى/المصحف بالألف والتاء. والبينة، والبينات: القرآن ومحمد صلّى الله عليه وسلم فى قوله (٤): {حَتّى تَأْتِيَهُمُ}
(١) عبارة ابن مجاهد هكذا: «وكان عاصم فى رواية يحيى عن أبى بكر يهمز الواو الثانية ولا يهمز الأولى».
والمعلى عن أبى بكر عن عاصم يهمز الأولى ولا يهمز الثانية.
فلعل نقصا لحق عبارة المؤلف بسبب سهو من المؤلف أو الناسخ، أو لعله اعتمد على ما قرره فى سورة (الحج) وفى الحجة المنسوبة إليه: وقد ذكرته بجميع وجوهه فى سورة (الحجّ).
(٢) فى الأصل: «منهم».
(٣) سورة الأنعام: آية: ١٥٧.
(٤) سورة البينة: آية: ١.