وعلّ زيد وعلّ زيد ولعنك ولأنّك ورعنّك ورغنّك كلّ ذلك بمعنى «لعلّ» (١)
وقرأ الباقون بالرّفع: «فأطلعُ» وهو الاختيار نسق على لعلى أبلغ فأطلع/.
وحكى الأخفش وحده (٢) لو أن قارئا قرأ: {يا هامانُ ابْنِ لِي صَرْحاً} ٣٦ بضمّ النّون لكان صوابا يتبع ضمة نون «ها هامانُ» بضمّة «ابن» لأنّ الألف سقطت للوصل والباء ليس حاجزا قويّا إذ كان ساكنا، وهذا غلط عندى؛ لأنّ كسرة النّون فى «ابنِ لى صرحا» دلالة على الياء السّاقطة فمتى ضممت ذهبت العلامة ألا ترى أنّ النّحويين قالوا: من قرأ (٣): {يا أَبَتِ إِنِّي رَأَيْتُ} بكسر التّاء لم يجز إلا الوقف بالتاء؛ لئلاّ تذهب العلامة.
١٠ - وقوله تعالى: {وَصُدَّ عَنِ السَّبِيلِ} ٣٧.
قرأ أهل الكوفة: {وَصُدَّ} ردّا على قوله: {وَكَذلِكَ زُيِّنَ}.
وقرأ الباقون: «وصَدَّ» بالفتح.
قال أبو عبيد: وهو الاختيار؛ لأنّ فيه حجّة لأهل السّنّة.
١١ - وقوله تعالى: {أَدْخِلُوا آلَ فِرْعَوْنَ} ٤٥.
قرأ نافع وحمزة والكسائىّ وحفص عن عاصم: {أَدْخِلُوا} بقطع الألف،
(١) تهذيب اللّغة: ١/ ١٠٦، والجنى الدانى: ٥٨٢، والهمع للسّيوطى ٢/ ١٥٣، وأوصلها إلى ثلاث عشرة لغة.
(٢) معانى القرآن للأخفش: ٢/ ٦٧٧، ونصه: «وبعضهم يضم النون كأنّه أتبعها ضمة النون التى فى هامانُ كما قالوا: منتن فكسروا الميم للكسرة التى فى التاء، وبينهما حرف ساكن فلم يحل ... ».
(٣) سورة يوسف: آية: ٤.