الله إذا لم يشهدوا ولم يخبرهم بذلك مخبر، وهذا نهاية فى الحجّة عليهم.
٥ - وقوله تعالى: «كذلك يخرجون» ١١.
قرأ حمزة والكسائىّ وابن عامر: {تُخْرَجُونَ} بفتح التّاء.
والباقون بالضّمة، وقد ذكرت علّة ذلك فى مواضع شتّى.
٦ - وقوله تعالى: {قالَ أَوَلَوْ جِئْتُكُمْ بِأَهْدى} ٢٤.
قرأ ابن عامر وحفص عن عاصم: {قالَ أَوَلَوْ جِئْتُكُمْ} على الخبر.
وقرأ الباقون: «قل» على الأمر.
وقرأ النّاس كلّهم بالتاء، إلا ما حدّثنى أحمد عن على عن أبى عبيد أن أبا جعفر قرأ (١): «أولو جيئناكم» الله تعالى يخبر عن نفسه بلفظ الجمع؛ لأنّها كلمة ملك، ومثله: {بَلْ مَتَّعْتُ هؤُلاءِ} ٢٩ و {بَلْ مَتَّعْنا} (٢)، و {كَمْ مِنْ قَرْيَةٍ أَهْلَكْناها} (٣) و «أهلكتها» (٤).
٧ - وقوله تعالى: {لِبُيُوتِهِمْ سُقُفاً} ٣٣.
قرأ ابن كثير وأبو عمرو: «سَقْفا» على التّوحيد.
وقرأ الباقون: {سُقُفاً} بضمتين على الجمع، فسقف يكون جمع سقيفة، وسقيف.
وقال آخرون: هو جمع سقف مثل رهن، ورهن، وحلق، وحلق وأنشد:
حتّى إذا أبلت حلاقيم الحلق ... أهوى لأدنى فقرة على شفق
(١) تفسير القرطبى: ١٦/ ٧٥، والبحر المحيط: ٨/ ١١ والنشر: ٢/ ٣٦٩.
(٢) سورة الأنبياء: آية: ٤٤.
(٣) سورة الأعراف: آية: ٤.
(٤) سورة الحج: آية: ٤٨.