أكلّ امرئ تحسبين امرأ ... ونار تأجّج للحرب نارا/
ومن خفض التّاء فله حجة أجود مما مضى. وذلك أنّه يجعل {آياتٌ} الثانية بدلا من الأولى. فيكون غير عاطف على عاملين.
وكأنّ أبا العبّاس ذهب هذا عليه حتّى لحّن من كسر، وقد قرأ بذلك إمامان.
وقرأ الباقون: {آياتٌ} بالرفع.
فإن سأل سائل فقال: كيف يجوز أن يجعل الآيات التى فى الأرض بدلا من آيات فى السّماء؟
فالجواب فى ذلك: أنّهما وإن اختلفتا من هذه الجهة فقد اتفقتا أنّهما مخلوقاته، دوالّ على وحدانيّته.
٢ - وقوله تعالى: «وآياته تؤمنون» ٦.
قرأ أهل الكوفة وابن عامر بالتاء على الخطاب، أى: قل لهم يا محمد ذلك.
وقرأ الباقون بالياء لقوله: {لَآياتٍ لِلْمُؤْمِنِينَ} ٣.
٣ - وقوله تعالى: {لِيَجْزِيَ قَوْماً} ١٤.
- القصيدة التى منها البيت فى الأصمعيات: ١٩١، أولها:
ودار يقول لها الدّائر ... ون ويل أمّ دار الحذاقيّ دارا
والشاهد فى الكتاب: ١/ ٣٣، وشرح شواهده لابن خلف: ورقة: ٣٣ والنكت عليه للأعلم:
١/ ٢٠٤ وأمالى ابن الشجرى: ١/ ٢٩٦، والإنصاف: ٤٦٦، والمقرب: ١/ ٢٣٧، وتعليقه ابن النحاس عليه: ورقة: ٧٣ وضرائر الشعر: ١٦٦، وشرح أبيات المغنى: ٥/ ١٩٠.