وقرأ الباقون: «فى المَجْلِسِ» على التّوحيد مجلس رسول الله صلّى الله عليه وسلم خاصة.
واتّفق القراء على: {تَفَسَّحُوا} إلا الحسن فإنّه قرأ (١) «تفاحسوا».
٥ - وقوله تعالى: {وَإِذا قِيلَ انْشُزُوا فَانْشُزُوا} ١١
قرأ نافع وابن عامر وحفص عن عاصم والأعشى عن أبى بكر عن عاصم بضمّة الشّين {اُنْشُزُوا فَانْشُزُوا}.
والباقون بالكسر إلاّ عاصما فإنه اختلف عنه.
وحدّثنى ابن مجاهد قال: قال يحيى بن آدم عن أبى بكر لم أحفظ هذا الحرف عن عاصم، فسألت الأعمش، فقال: «انشِزوا فانشِزوا» بالكسر.
وقال النّحويّون: هما لغتان نشز ينشز وينشز مثل عكف يعكف ويعكف، وعرش يعرش ويعرش، ويقال: نشز: تحرّك، وأنشز: إذا أنشزه غيره والنّشز، والنّشز: ما ارتفع من الأرض، ويقال: نشزت المرأة على زوجها، ونشعت، ونشنت: إذا فركته.
٦ - وقوله تعالى: {أُولئِكَ كَتَبَ فِي قُلُوبِهِمُ الْإِيمانَ} ٢٢.
روى المفضل عن عاصم: «كُتِبَ فى قلوبهم الإيمان» على ما لم يسمّ فاعله.
والباقون: {كَتَبَ} على تقدير: كتب الله فى قلوبهم الإيمان وأيّدهم أى: /قوّاهم ولو كان كتب لقال: أيّدوا.
٧ - قرأ نافع وابن عامر: {أَنَا وَرُسُلِي} ٢١ بفتح الياء.
والباقون يسكّنون الياء.
***
(١) قراءته فى معانى القرآن للفراء: ٣/ ١٤١، وإعراب القرآن للنّحاس: ٣/ ٣٧٨، والمحتسب:
٢/ ٣١٥، وتفسير القرطبى: ١٧/ ٢٩٧، والبحر المحيط: ٨/ ٢٣٦.