إنه مصدر.
وحدّثنى أبو عمرو النّيسابورى قال: حدّثنا سلمة قال: حدّثنا عبد الرزاق عن معمر عن أيوب عن ابن سيرين عن عبيدة، قال: كان على رضى الله عنه إذا أعطى النّاس فرأى ابن ملجم قال:
أريد حباءه ويريد قتلى ... عذيرك من خليلك من مراد
فنصب قوله: {عُذْراً أَوْ نُذْراً} على تقدير: أرسلت الملائكة إعذارا أو إنذارا، ويقال: عذّر فلان أى: قصروا عذّر أى: تعذر، وأعذر المزين الغلام:
إذا ختنه. قال الشاعر (١):
(١) *تلوية الخاتن زبّ المعذور*
ويقال للرّجل إذا افتضّ الجارية: «هو أبو عذرها وعذرتها» (٢) والعذرة:
جمع يكون فى حلق الصبى عند اللهوات. والإعذار: طعام الختان (٣) كما أن الوكيرة: طعام البناء، والخرس: طعام النّفساء، والنّقيعة: طعام القادم من سفره، والشّديخة: طعام الإملاك، والوضيمة: طعام المأتم، والوليمة: طعام العرس.
٣ - وقوله تعالى: {وَإِذَا الرُّسُلُ أُقِّتَتْ} ١١.
(١) اللسان: (عذر)
(٢) جمهرة الأمثال: ٢/ ٣٦٩، واللسان (عذر).
(٣) ألف شمس الدين محمد بن على بن طولون الدمشقى ت ٩٥٣ هـ كتابا سماه (فصّ الخواتم فيما قيل فى الولائم) طبع فى دمشق دار الفكر سنة ١٤٠٣ هـ. وهذه الولائم مذكورة فيه العذير (الإعذار) ص ٦٠، والوكيرة ص: ٥٤، والخرس ص: ٥٠، والنقيعة ص: ٥٨، ص ٩٥، ولم يذكرها باسمها إلا أنه قال ويعبر عنها عندهم ب (شندخى). والوضيمة ص: ٥٥ والوليمة ص: ٤١.
وذكر غيرها كثير.