ناقة مسعورة: إذا كان بها كالجنون من النّشاط.
٤ - وقوله تعالى: {وَإِذَا النُّفُوسُ زُوِّجَتْ} ٧ أى: قرنت بنظيرها، وقيل: بشياطينها.
{وَإِذَا الْمَوْؤُدَةُ سُئِلَتْ}: هى البنت التى كان بعض العرب يئدها أى: يدفنها وهى حيّة خشية العار عليها.
{بِأَيِّ ذَنْبٍ قُتِلَتْ} مخفّفا جماع إلا أبا جعفر المدنىّ (١) فإنه ثقّله.
ومعنى سئلت أى: طلب قتلها.
وقرأ عشرة من الصّحابة والتّابعين أحدهم ابن عبّاس: «وإذا الموءودة سألت بأىّ ذنب قتلت» وكان عبد الله بن مسعود/إذا قرأ هذه السّورة فبلغ {عَلِمَتْ نَفْسٌ ما أَحْضَرَتْ} قال: وانقطاع ظهراه، وكان ابن مجاهد إذا قرأها فى الصّلاة قرأها بنفس واحد من أولها ووقف {عَلِمَتْ نَفْسٌ ما أَحْضَرَتْ}.
٥ - وقوله تعالى: {وَما هُوَ عَلَى الْغَيْبِ بِضَنِينٍ} ٢٤.
قرأ ابن كثير وأبو عمرو والكسائىّ: «بظنين» بالظاء أى: بمتّهم يقال: بئر ظنين: إذا كان لا يوثق بها.
قرأ الباقون: {بِضَنِينٍ} بالضّاد أى: ببخيل أى: ليس بخيل بالوحى بما أنزل الله من القرآن فلا يكتمه أحدا، تقول العرب: ضننت بالشّئ أضنّ به:
إذا بخلت به، وينشد (٢):
مهلا أعاذل قد جرّبت من خلقى ... إنّى أجود لأقوام وإن ضننوا
(١) البحر المحيط: ٨/ ٤٣٣.
(٢) البيت لقعنب بن أمّ صاحب، وهو قعنب بن ضمرة الغطفانى، شاعر أموى، أخباره فى «من نسب إلى أمّه من الشعراء: (نوادر المخطوطات): ١/ ٩٢.-