الاسم مقام المصدر فجعل الطعام مكان الإطعام.
قوله تعالى: هَلْ يَسْتَطِيعُ رَبُّكَ «١». يقرأ بالياء والرفع، وبالتاء والنصب. فالحجة لمن قرأ بالرفع: أنه جعل الفعل لله تعالى فرفعه به، وهم في هذا السؤال عالمون أنه يستطيع ذلك، فلفظه لفظ الاستفهام، ومعناه معنى الطلب والسؤال. والحجّة لمن قرأ بالنصب:
أنه أراد: هل تستطيع سؤال ربك؟ ثم حذف السؤال، وأقام (ربك) مقامه كما قال:
وَسْئَلِ الْقَرْيَةَ «٢» يريد: أهل القرية.
ومعناه: سل ربك أن يفعل بنا ذلك فإنه عليه قادر.
قوله تعالى: إِنْ هذا إِلَّا سِحْرٌ مُبِينٌ «٣». بإثبات الألف، وطرحها في أربعة مواضع:
هاهنا. وفي أول يونس «٤». وفي هود «٥». وفي الصف «٦». فالحجة لمن أثبت الألف:
أنه أراد به: اسم الفاعل. والحجة لمن حذفها: أنه أراد: المصدر.
قوله تعالى: مِنَ الَّذِينَ اسْتَحَقَّ «٧». يقرأ بضم التاء وكسر الحاء، وبفتحهما. فالحجة لمن ضم: أنه جعله فعل ما لم يسم فاعله، والحجة لمن فتح: أنه جعله فعلا لفاعل.
قوله تعالى: الْأَوْلَيانِ «٨». يقرأ بالتثنية والجمع «٩». فالحجة لمن قرأه بالتثنية: أنه ردّه على قوله: (وآخران) فأبدله منهما دلالة عليهما. والحجة لمن قرأه بالجمع: أنه ردّه على قوله: يا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا «١٠».
قوله تعالى: إِنِّي مُنَزِّلُها «١١» يقرأ بالتشديد، والتخفيف. فالحجة لمن شدد: أنه
(١) المائدة: ١١٢.
(٢) يوسف: ٨٢
(٣) المائدة: ١١٠
(٤) يونس: ٢
(٥) هود: ٧
(٦) الصف: ٦
(٧) المائدة: ١٠٧.
(٨) المائدة: ١٠٧.
(٩) أي الأوّلين، وهو صفة (للذين استحق) أو بدل من الضمير في (عليهم) انظر العكبري في (إملاء ما من به الرحمن ١: ٣٠).
(١٠) المائدة: ١٠٦
(١١) المائدة: ١١٥.