فأمّا قوله تعالى: أُولئِكَ لَمْ يَكُونُوا مُعْجِزِينَ «١» لأنه يصير بمعنى: لم يكونوا معاندين، وهذا خطأ. ومعنى معجزين: سابقين فائتين. ومنه: أعجزني الشيء.
قوله تعالى: ثُمَّ قُتِلُوا «٢» يقرأ بتشديد التاء وتخفيفها. وقد ذكر «٣».
وقوله: مُدْخَلًا يَرْضَوْنَهُ «٤» يقرأ بضم الميم وفتحها وقد تقدم ذكره «٥».
قوله تعالى: وَأَنَّ ما يَدْعُونَ «٦» يقرأ بالتاء والياء هاهنا وفي لقمان «٧» وفي العنكبوت «٨» والمؤمن «٩». وقد ذكرت الأدلة فيه مقدمة فيما سلف «١٠».
ومن سورة المؤمنون
قوله تعالى: لِأَماناتِهِمْ «١١»، يقرأ بالتوحيد والجمع. فمن وحّد استدل بقوله:
وَعَهْدِهِمْ «١٢» ولم يقل: وعهودهم. ومن جمع استدل بقوله: أَنْ تُؤَدُّوا الْأَماناتِ إِلى أَهْلِها «١٣».
قوله تعالى: عَلى صَلَواتِهِمْ «١٤». يقرأ بالتوحيد والجمع. فالحجة لمن وحّد: أنه اجتزأ بالواحد عن الجميع، كما قال تعالى: أَوِ الطِّفْلِ «١٥». والحجة لمن جمع: أنه أراد:
الخمس المفروضات. والنوافل المؤكدات. وقد ذكر معنى الصلاة في براءة «١٦».
(١) هود: ٢٠.
(٢) الحج: ٥٨.
(٣) انظر: ١٦٢.
(٤) الحج ٥٩.
(٥) انظر: ١٢٢.
(٦) الحج: ٦٢.
(٧) لقمان: ٣٠
(٨) العنكبوت: ٤٢.
(٩) المؤمن: ٢٠.
(١٠) انظر: ٨٢ عند قوله تعالى: وَمَا اللَّهُ بِغافِلٍ عَمَّا تَعْمَلُونَ، وهي قراءة مكرّرة أكثر من مرّة في الكتاب.
(١١) المؤمنون: ٨.
(١٢) المؤمنون: ٨.
(١٣) النساء: ٥٨.
(١٤) المؤمنون: ٩.
(١٥) النور: ٣١.
(١٦) انظر: ١٧٧.