اختلفوا في التّوحيد والجمع من قوله جلّ وعزّ:
وأزواجهم وذرياتهم غافر/ ٨ في غير هذا الموضع. ولم يختلفوا في هذا الموضع أنه بالجمع «١».
قد قلنا فيما تقدم في الذرية، وأنه يكون واحدا وجمعا، فيغني ذلك عن الإعادة هنا. فأما قوله «٢»: أزواجهم* فواحدها زوج، وهو الأكثر «٣»، ولغة التنزيل قال: اسكن أنت وزوجك الجنة البقرة/ ٣٥، وإن هذا عدو لك ولزوجك طه/ ١١٧ وقد قالوا: زوجة، قال «٤»:
واختلفوا في التاء والياء من قوله جلّ وعزّ: تجعلونه قراطيس تبدونها وتخفون كثيرا الأنعام/ ٩١.
فقرأ ابن كثير وأبو عمرو: يجعلونه قراطيس يبدونها، ويخفون كثيرا بالياء جميعا.
(١) ما بين معقوفين زيادة من السبعة ص ٢٦٢ والملاحظ أن المصنف استشهد هنا بآية غافر، بدلا من آية الأنعام رقم ٨٧: ومن آبائهم وذرياتهم التي يأتي ترتيبها في هذا المكان.
(٢) في (ط): قولهم.
(٣) في (ط): أكثر.
(٤) صدر بيت لعبدة بن الطبيب وعجزه:
والطامعون إليّ ثم تصدّعوا انظر النوادر لأبي زيد/ ٢٣ - الخصائص ٣/ ٢٩٥ والمفضليات/ ١٤٨.