فقرأ ابن كثير وأبو عمرو وعاصم. في رواية أبي بكر، وابن عامر وحمزة: لقد تقطع بينكم رفعا.
وقرأ نافع والكسائيّ بينكم نصبا. وكذلك روى حفص عن عاصم بالنّصب أيضا «١».
قال أبو علي «٢»: البين مصدر بان يبين إذا فارق، قال «٣»:
بان الخليط برامتين فودّعوا ... أو كلّما ظعنوا لبين تجزع
وقال «٤» أبو زيد: بان الحيّ بينونة وبينا: إذا ظعنوا، وتباينوا تباينا: إذا كانوا جمعا «٥»، فتفرقوا. قال: والبين: ما ينتهي إليه بصرك من حائط وغيره «٦».
واستعمل هذا الاسم على ضربين: أحدهما أن يكون اسما متصرفا كالافتراق. والآخر: أن يكون ظرفا. فالمرفوع «٧» في
(١) السبعة ٢٦٣.
(٢) سقطت من (م).
(٣) البيت لجرير من قصيدة يهجو فيها الفرزدق. وقد ورد في الديوان برواية:
«رفعوا» بدلا من «ظعنوا» انظر الديوان/ ٣٤٠.
(٤) في (ط): قال.
(٥) في (ط): جميعا.
(٦) في (ط): أو غيره.
(٧) في (ط): والمرفوع.