ووجه الاستفهام أنّه استفهام على وجه التقرير «١»، يوبّخهم به وينكره «٢» عليهم.
قال قنبل في الشعراء: قال: أآمنتم مثل أبي عمرو ويمدّ.
قال أبو علي «٣»: يريد أنّه يزيد الاستفهام، فألحق همزة الاستفهام وخفف همزة أآمنتم وهي الهمزة التي بعد همزة الاستفهام، وتخفيفها أن تجعل بين بين.
وقرأ حمزة والكسائيّ في المواضع الثلاثة: أآمنتم بهمزتين، الثانية ممدودة «٤».
قال أبو علي «٥»: حقّقا الهمزتين على ما يريانه من تحقيقهما، والهمزة الثانية ممدودة لأنّ الهمزة الثانية تتصل بها الألف المنقلبة عن الهمزة التي هي فاء في الأمر.
وما بعد هذا روايات لا عمل فيها.
الاعراف: ١٢٧
اختلفوا في التخفيف والتشديد من قوله عز وجل «٦»:
سنقتل أبناءهم الأعراف/ ١٢٧ ويقتلون أبناءكم الأعراف/ ١٤١.
فقرأ ابن كثير: سنقتل خفيفة، ويقتلون مشددة؛
(١) في (ط): التقريع لهم ويوبخهم به.
(٢) في (ط): وينكر.
(٣) كذا في (ط) وسقطت من (م).
(٤) السبعة ٢٩١.
(٥) كذا في (ط) وسقطت من (م).
(٦) سقطت من (ط).