للخطاب، وفيه ضمير الخطاب وربنا* نداء. والذي «١» كان في قراءة من قدمنا قوله فاعلا، وحذف حرف التنبيه معه لأنّ عامة ما في التنزيل من ذلك، يحذف حرف التنبيه منه «٢»، كقوله:
ربنا انك آتيت فرعون وملأه زينة .. ربنا ليضلوا .. ربنا اطمس يونس/ ٨٨، ربنا إني أسكنت من ذريتي إبراهيم/ ٣٧، ربنا وآتنا ما وعدتنا على رسلك آل عمران/ ١٩٤.
الاعراف: ١٥٠
اختلفوا في كسر الميم وفتحها من قوله جلّ وعزّ: قال ابن أم الأعراف/ ١٥٠.
فقرأ ابن كثير، ونافع، وأبو عمرو، وحفص عن عاصم قال ابن أم نصبا، وفي طه ٩٤ مثلها.
وقرأ ابن عامر وعاصم في رواية أبي بكر وحمزة والكسائيّ: قال ابن أم بكسر الميم، فأما «٣» الهمزة فمضمومة «٤».
قال أبو علي «٥» من قال: يا ابن أمّ؛ فقال سيبويه:
قالوا: يا ابن أمّ، ويا ابن عمّ؛ فجعلوا ذلك بمنزلة اسم واحد لأن هذا أكثر في كلامهم من يا ابن أبي، ويا غلام غلامي.
قال أبو علي: جعلوهما بمنزلة اسم واحد، ولم يرفضوا
(١) في (ط): وهو الذي.
(٢) سقطت من (ط).
(٣) في (ط): وأما.
(٤) السبعة ص ٢٩٥.
(٥) سقطت من (ط).