قالوا أيضا: يا بن أمّ ويا بن عمّ، كأنهم جعلوا الأول والآخر اسما واحدا ثم أضافوه كقولك: يا أحد عشر أقبلوا. قال «١» وإن شئت قلت: حذفوا هذه الياء لكثرة هذا في كلامهم وعلى ذا قال الشاعر:
يا بنت عمّا لا تلومي واهجعي «٢»
اختلفوا في كسر الألف وفتحها من قوله تعالى «٣»:
فقرأ ابن كثير ونافع وأبو عمرو وعاصم وحمزة والكسائي إصرهم بكسر الألف.
وقرأ ابن عامر: آصارهم ممدودة الألف على الجمع «٤».
قال أبو علي «٥» الإصر: مصدر يقع على الكثرة مع إفراد لفظه، يدلك «٦» على ذلك قوله: ويضع عنهم إصرهم الأعراف/ ١٥٧، فأضيف وهو مفرد إلى الكثرة، ولم يجمع، وقال: ربنا ولا تحمل علينا إصرا البقرة/ ٢٨٦، ولو شاء
(١) سقطت من (م).
(٢) انظر سيبويه ١/ ٣١٨.
(٣) في (ط) عز وجل.
(٤) السبعة ص ٢٩٥.
(٥) كذا في (ط) وسقطت من (م).
(٦) في (ط): يدل.