اختلفوا في قوله تعالى: ينزل الملائكة ٢ في التخفيف، والتشديد، والتاء، والياء.
فقرأ ابن كثير ونافع وعاصم وابن عامر وأبو عمرو وحمزة والكسائي: ينزل الملائكة بالياء، غير أنّ ابن كثير وأبا عمرو أسكنا النون، وخفّفا الزاي وشدّدها
وروى الكسائيّ عن أبي بكر عن عاصم: (تنزل الملائكة) بالتاء مضمومة، وفتح الزاي. (الملائكة) رفع «١».
فاعل ينزل الضمير العائد إلى اسم الله تعالى، في أتى أمر الله ١.
فأمّا إسكان النون في (ينزل) وتخفيفها وتشديدها، فكل واحد من القراءتين سائغ؛ قال: إنا نحن نزلنا الذكر الحجر/ ٩ وقال: وأنزلنا إليك الذكر النحل/ ٤٤.
فأما ما روي عن عاصم من قوله: (تنزل الملائكة) فإنّه
(١) السبعة ص ٢٧٠ مع اختلاف يسير، وبإسقاط الكسائي من قراءة: (ينزّل) بالياء.