الاسراء: ٢٣
اختلفوا في التوحيد والتثنية من قوله عز وجل: إما يبلغن عندك الإسراء/ ٢٣.
فقرأ ابن كثير، ونافع، وأبو عمرو، وعاصم وابن عامر: (إمّا يبلغن عندك) على واحد. وقرأ حمزة والكسائي: (يبلغان) «١».
قال أبو علي: (إما يبلغن عندك الكبر أحدهما) مرتفع بالفعل وقوله: أو كلاهما معطوف عليه. والذكر الذي عاد من قوله (أحدهما) يغني عن إثبات علامة الضمير في (يبلغان) فلا وجه لمن قال: إن الوجه ثبات الألف لتقديم ذكر الوالدين. ووجه ذلك أنه على الشيء الذي يذكر على وجه التوكيد، ولو لم يذكر لم يقع بترك ذكره إخلال نحو قوله: أموات غير أحياء النحل/ ٢١ وقوله: غير أحياء توكيد، لأن قوله أموات قد دلّ عليه.
الاسراء: ٣١
اختلفوا في قوله جل وعز: خطئا كبيرا ٣١.
فقرأ ابن كثير: (خطاءا كبيرا)، مكسورة الخاء، ممدودة مهموزة وقرأ ابن عامر: (خطأ) بنصب الخاء. والطاء وبالهمز من غير مدّ.
وقرأ نافع وأبو عمرو وعاصم وحمزة والكسائي: خطأ مكسورة الخاء ساكنة الطاء مهموز مقصور.
وروى عبيد عن شبل عن ابن كثير خطأ مثل أبي عمرو «٢».
قول ابن كثير: (خطاءا كبيرا)، يجوز أن يكون مصدر خاطأ،
(١) السبعة ٣٧٩.
(٢) السبعة ٣٧٩، ٣٨٠.