للتكثير، وممّا يقوّي تفجر قوله: فانفجرت منه اثنتا عشرة عينا البقرة/ ٦٠ وانفجر مطاوع فجرته.
الاسراء: ٩٢
اختلفوا في فتح السين وإسكانها من قوله: كسفا الإسراء/ ٩٢.
فقرأ ابن كثير وأبو عمرو وحمزة والكسائي: (كسفا) ساكنة في كلّ القرآن إلا في الروم ٤٨ فإنهم قرءوا كسفا متحركة.
وقرأ نافع وعاصم في رواية أبي بكر: علينا كسفا متحركة هاهنا وفي الروم كسفا متحركة السين أيضا وسائر القرآن (كسفا) في الشعراء ١٨٧ وفي سبأ ٩ والطور ٤٤.
وروى حفص عن عاصم أنه يقرأ كسفا في كل القرآن إلّا في والطور، فإنه قرأ وإن يروا كسفا. السين ساكنة هذه وحدها خفيفة.
وقرأ ابن عامر غير ذلك كلّه: قرأ في بني إسرائيل بفتح السين، وفي سائر القرآن (كسفا) ساكنة السين «١».
قال أبو زيد: قالوا كسفت الثوب أكسفه كسفا إذا قطعته قطعا، والكسف: القطع، الواحدة قطعة، وكسفه، وقال أبو عبيدة: كسفا:
قطعا. ومن جعله جمع كسفة قال: كسفا، مثل قطعة وقطع «٢».
قال أبو علي: إذا كان المصدر: الكسف، فالكسف الشيء المقطوع، كالطّحن، والطّحن، والسّقي والسّقي ونحوه. ويجوز أن يكون الكسف جمع كسفة، مثل سدرة وسدر، فإذا كان كذلك جاز أن يكون قول ابن كثير ومن اتبعه: (أو تسقط السّماء كما زعمت علينا كسفا)
(١) السبعة ٣٨٥.
(٢) انظر مجاز القرآن وطرته ١/ ٣٩٠.